خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

صوت الأردن في القمة العربية

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

انطلقت في البحرين، أمس الخميس، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية 33 -لأول مرة–منذ انطلاقها، على مستوى القمم العادية أو الطارئة، وجاء صوت الأردن فيها من خلال كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي اشتملت على المحاور التالية وتضمنت موقف المملكة الهاشمية من مجمل ما يحدث، تأكيد وتسليط الضوء على المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتق الجميع.

المحور الأول: حشد الجهود لضمان عدم الفصل بين الضفة وغزة ومنع التهجير، وهذا موقف لطالما ركز جلالة الملك عليه خلال اللقاءات والمباحثات والكلمات التي يدلي بها جلالته أمام الضمير العالمي ويركز على ضرورة بذل الجهود من أجل ضمان عدم الفصل وتجزئة القضية الفلسطينية ودفع عملية التهجير صوب متاهات المصير وضياع الحق الفلسطيني خارج تراب وطنه وسيادته الوطنية الكاملة وكذلك وقف التصعيد في الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.

المحور الثاني: إحقاق الأمن والسلام في المنطقة يتطلب تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا مطلب متكرر طالب به الأردن على مدار السنوات السابقة ويؤكده دوما بوضوح تام.

المحور الثالث: القدس وحمايتها، حيث يلتزم الأردن بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسيواصل الأردن حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

المحور الرابع: وقف الحرب وتحمل العالم يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود والتي حلت ذكرى النكبة في الخامس من الشهر الجاري، مذكرة الجميع بتلك الفاجعة للتهجير وفرض واقع على الأرض الفلسطينية.

المحور الخامس: استمرار دعم الأردن وتعاونه مع الأشقاء والشركاء الدوليين، في إيصال المساعدات إلى الأهل في غزة، ودعم وكالة «الأونروا» للقيام بدورها الإنساني، وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.

المحور السادس: مواجهة التحديات من خلال تعزيز التنسيق العربي للتصدي لجملة التحديات الماثلة أمام جميع البلدان العربية، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية وفي الوقت ذاته، مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية الشباب من هذا الخطر الخارجي.

المحور السابع: المستقبل وهو نتاج ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها،

ولعل ما تتعرض له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع.

وصف جلالة الملك الوضع الراهن بأنه واقع أليم وغير مسبوق تشهده منطقتنا العربية، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك والمطالبة دولها الالتزام بتطبيقها وترجمتها على أرض الواقع دون مواربة وتردد.

لهذا كرر جلالته الأمنيات بأن يكون اجتماع العرب القادم في ظل ظروف أفضل على الشعوب العربية، فمن حقهم علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادي فيما بينها، ولا بد أيضا من تمهيد الطريق أمام أبنائنا وبناتنا في أمتنا العربية الواحدة لمستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.

هذا هو صوت الأردن المحيط بجميع الظروف في المنطقة والعالم، والذي لم يصمت أبدا عن المناداة بالحق الفلسطيني ومساندته ودعمه وتحمل وفقا لذلك الكثير من الضغوطات وسيظل الصوت عاليا ومسموعا بعون الله.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF